يولد الصغير على فطرته النقية والتي لا تعرف الخوف مادامت الأم بجانبه ومعه. فهو مثل الورقة الأسفنجة التي تمتص وتستوعب كل ما تعيشه، وأغلب المشكلات النفسية التي تنمو معنا يومًا بعد الآخر تكون بدايتها ونشئتها السنوات الأولى، وفي كثير من الأحيان تؤثر طباع الوالديين على الصغار دون إدراك هذه الحقيقة المهمة، فالصغير يشعر بكل شيء ويلاحظ أدق التفاصيل، فإذا كانت الأم دائمة القلق والخوف المبالغ فيه فإن هذا سينتقل للصغير حتى لو حاولت إخفاءه لأنه سيظهر في مواقفها وتصرفاتها. وللتغلب على هذه المشكلة تابعي القراءة:
-تذكري طبيعة الصغير الاستكشافية وبأنك بخوفك الزائد تمنعي عنه الكثير من النشاطات المرحة والتي تطور شخصيته.
-لا تهدري طاقتك باحساس التقصير الملازم لك وهو من مصادر القلق وإنما كوني أكثر رحمة مع نفسك وتأكدي أنك تقومي بدورك على أفضل وجه.
-تصالحي مع فكرة تطور الصغير تختلف من طفل للثاني وأن لكل واحد ظروفه وشخصيته وكل طفل مميز بطريقته الخاصة ولا داعي لمقارنته بالآخريين وتحميل نفسك فوق طاقتك.
-امنحي الصغير الحرية للتجربة يشكل شخصيته حتى إذا كانت مواقف فشل سيكتسب مهارات جديدة مثل الشجاعة وتقبل الفشل.
-استمتعي بمراحل الصغير ولا تضيعي هذه السنوات وأنتِ في حالة قلق.
-لا عيب من طلب المساعدة الطبية إذا كنتي غير قادرة على مواجهه هذا الاحساس وفي نفس الوقت لا تريدي نقله لصغيركِ.
في النهاية احساس القلق والخوف الزائد هو مؤلم لك كأم قبل أي شخص آخر ولكن لابد من التعامل معه بالشكل الصحيح حتى لا يكبر مع الصغار وينتهي الحال بتربية شخص ضعيف أو متهزأو متردد غير قادر على أخذ القرارات وفي الوقت نفسه تكوني أكثر راحة وسعادة.