يولد الطفل ويكون أشبه بورقة بيضاء نقية، يلاحظ، يرى ويقلد، ومن هذه القاعدة تأتي أصول التربية، فأي معنى أو صفة حميدة تود الأم غرسها في صغيرها لابد وأن تكون تمارسها ومقتنعة بها تمامًا، فالصغار يتميزوا بقدر كبير من الذكاء ولن تستطيعي أبدًا اقناعه مادام لا يلتمس لديكِ الصدق.
كل أم تتمنى تربية طفلها وأن يكبر بقلب عطوف ورحيم يوم بعد الآخر، والعامل الأول لتحقيق هذا، معاملتك له، اغمريه بحبك وحنانك وهو سيكتسب الرحمة وهذا لا يعني التدليل أو التفريط بأسس التربية، تريدي معرفة المزيد؟ تابعي القراءة:
1-أنت مرآة الواقع بالنسبة لصغيرك: فهو لا يعي ولا يفهم الصواب والخطأ بعد ولكنه يقلد ما يراه ويعيشه، اجعليه محظوظ لكونك والدته.
2-شجعيه ليضع بعض النقود المعدنية في صناديق التبرعات الخيرية واشرحي له بشكل مبسط كيف تساعد هذه النقود غيره وامدحي سلوكه ليشعر بالفخر بنفسه.
3-اظهري عطفك على الحيوانات واحكي له قصص عن أطفال لا تؤذي الحيوانات لأنها ضعيفة ولكن على العكس فهى تعرف معنى الرحمة.
4-علميه استخدام عبارات مثل "حضرتك، ممكن، شكرًا" واحرصي على اتباع هذه الأساليب في المنزل، وبذلك يتعلم احترام الكبير والصغير ويعطف على المحتاج.
5-إذا كان صغيرك أكبر من الأربع سنوات، يمكنك اصطحابه معك إلى أحد المشروعات الخيرية وأخذ حلوى للصغار وتحدثي معه كم سيسعد هؤلاء الصغار بزيارته.
6-كوني صبورة معه وعلميه الصبر وعدم العصبية وسرعة التصرف بغضب وهو أمر يحتاج جهد كبير منكِ، ولكن تريدي السر لتحقيق هذا؟ تحدثي معه بشكل مستمر وعن كل الموضوعات ليتعلم لغة الحوار بدلًا من العنف والذي يولد التكبر والقسوة.
7-تجنبي أي مشاجرات أمامه بينك وبين زوجك، حاولي إبقاء الأمور هادئة أمامه، ليتجنب الكثير من الخوف والقلق من أثر الشجار.
8-احكي القصص التي تؤكد على صفات انسانية والتأكيد بأن الخير هو الباقي والأفضل، خيال الأطفال يشجعهم على كثير من التصرفات الإيجابية.
9-تحدثي عن الخصال الطيبة والحميدة في الأشخاص مع البعد التام عن الشكل أو المظهر، لينشأ في بيئة متسامحة ومحبة.
10-اعتذري له إذا اخطأتي في تصرف ما وتحدثي معه كأنه شخص واعي، سيتعلم فضيلة الاعتراف بالخطأ ويلتمس الأعذار لغيره وتزرع الرحمة في قلبه.